مكتبة الموقع
احصائية الزوار
لهذا اليوم : 34
بالامس : 24
لهذا الأسبوع : 392
لهذا الشهر : 1379
لهذه السنة : 15832
المتواجدين الآن
يتصفح الموقع حالياً 23
تفاصيل المتواجدين
أصول فقه الحياة - القاعدة الأولى :
المقال
أصول فقه الحياة - القاعدة الأولى :
97 |
08-08-2024
الحكم الشرعي: هو خطاب الله المتعلق بأفعال المكلفين. تعلمت من أصول الفقه أن التعامل والحكم على الناس إنما يكون على أفعالهم ، لا لذواتهم، فإنَّ الأعيان لا حكم لها ، ولا إلى صفاتهم غير الكسبية.
فلا نظر إلى اللون ولا إلى الجنسية، بل إلى أفعالهم الكسبية الاختيارية كما قيَّدها الأصوليون.
قال العز بن عبدالسلام في كتابه الإمام (٧٧): « ثمَّ لا يتعلق طلب ولا تخيير إلا بفعل كسبي ، ولا يمدح الشرع شيئاً من أفعال ولا يذمه ، ولا يمدح فاعله ولا يذمه ، ولا يوبخ عليه ولا ينكره ، ولا يعد عليه بثواب ولا عقاب إلا أن يكون كسبياً».
والفعل الكسبي هو الفعل الصادر عن اختيار المكلَّف .
إذا عُلِم ما سبق وضمَّ إليه العلم بكون الإنسان غير معصوم ، فأعماله وأفعاله منها الصواب ومنها الخطأ ، فالمنهج السليم : هو أن يكون المدح والموالاة والحب للفعل الحسن ، لا لذات الفاعل ، كما أن الذم والمعاداة والبغض يكون على الفعل القبيح ، فالأفعال هي مناط الأحكام، ولذا فإن من أخطاء البعض :
أولاً : إسقاط خصومهم لأخطاء ارتكبوها مع إمكان غمرها في صالح أعمالهم .
قال شيخ الإسلام: «ومن كان فيه إيمان وفيه فجور، أعطي من الموالاة بحسب إيمانه، ومن البغض بحسب فجوره» المجموع (٢٨/ ٢٢٨ - ٢٢٩).
ثانياً : تعليق الأحكام على الذوات ، فتجد البعض يتعصب لشيخ أو جماعة، ويتبعها في كل ما قالت ، و «الحق لا يدور مع معين إلا النبي صلى الله عليه وسلم » المجموع (٤/ ٤١٨ ) ، وسيأتي مزيد بيانٍ في مبحث التقليد بإذن الله.
فلا نظر إلى اللون ولا إلى الجنسية، بل إلى أفعالهم الكسبية الاختيارية كما قيَّدها الأصوليون.
قال العز بن عبدالسلام في كتابه الإمام (٧٧): « ثمَّ لا يتعلق طلب ولا تخيير إلا بفعل كسبي ، ولا يمدح الشرع شيئاً من أفعال ولا يذمه ، ولا يمدح فاعله ولا يذمه ، ولا يوبخ عليه ولا ينكره ، ولا يعد عليه بثواب ولا عقاب إلا أن يكون كسبياً».
والفعل الكسبي هو الفعل الصادر عن اختيار المكلَّف .
إذا عُلِم ما سبق وضمَّ إليه العلم بكون الإنسان غير معصوم ، فأعماله وأفعاله منها الصواب ومنها الخطأ ، فالمنهج السليم : هو أن يكون المدح والموالاة والحب للفعل الحسن ، لا لذات الفاعل ، كما أن الذم والمعاداة والبغض يكون على الفعل القبيح ، فالأفعال هي مناط الأحكام، ولذا فإن من أخطاء البعض :
أولاً : إسقاط خصومهم لأخطاء ارتكبوها مع إمكان غمرها في صالح أعمالهم .
قال شيخ الإسلام: «ومن كان فيه إيمان وفيه فجور، أعطي من الموالاة بحسب إيمانه، ومن البغض بحسب فجوره» المجموع (٢٨/ ٢٢٨ - ٢٢٩).
ثانياً : تعليق الأحكام على الذوات ، فتجد البعض يتعصب لشيخ أو جماعة، ويتبعها في كل ما قالت ، و «الحق لا يدور مع معين إلا النبي صلى الله عليه وسلم » المجموع (٤/ ٤١٨ ) ، وسيأتي مزيد بيانٍ في مبحث التقليد بإذن الله.