مكتبة الموقع
احصائية الزوار
لهذا اليوم : 14
بالامس : 24
لهذا الأسبوع : 372
لهذا الشهر : 1359
لهذه السنة : 15812
المتواجدين الآن
يتصفح الموقع حالياً 6
تفاصيل المتواجدين
#أصول فقه الحياة_ القاعدة الثانيَّة :
المقال
#أصول فقه الحياة_ القاعدة الثانيَّة :
72 |
08-08-2024
من أساليب الأحكام الشرعية: الوعد والوعيد، والمدح والثناء، أو الذم والتوبيخ. فالوعد أو المدح لمن فَعل ما طُلب منه. والوعيد والذم لمن تَرك ما طُلب منه، أو فَعل ما نُهي عنه.
والحياة لا تسير إلا بشيء من الترغيب وشيء من الترهيب، مع الموازنة بينهما، نظير الموازنة بين الرجاء والخوف.
وعليه؛ فكل من له رعيَّة من حاكم، أو قاض، أو أب، أو معلم، فإنه يحتاج إلى الحزم أحياناً حتى تقوم المصالح، وتحسم المفاسد، ويحتاح إلى الرخاء أحياناً، وبهذا تسير الحياة.
وثمة أمور يسكت عنها؛ لتكون مباحة وعفواً وفسحة من التكليف بالطلب أو الترك؛ فإن النفس جُبلت على حب عدم الإلزام والكلفة، ومنطقة المسكوت في الشرع أكثر، وبه تسير حياة الناس ، ويتم التوسعة على النفس والأهل والولد .
والخلاصة : ما لم يوبخ ويعاقب المتعمد – غير المعذور – على ترك الأمر ، أو فعل النهي فإنه سيتمادى في ترك الواجب الذي عليه ، أو في ارتكاب المنهي عنه ، كما سيتكاسل العامل لعدم الثواب ، أو المدح على العمل . فلا يستوي القاعد مع العامل ، في الدنيا والآخرة .
قال الرازي في تفسيره عند قوله تعالي : (كان شره مستطيرا) ، قال " كأنه تعالى يعتذر ويقول : إيصال هذا الضرر إنما كان لأن الحكمة تقتضيه ، وذلك لأن نظام العالم لا يحصل إلا بالوعد والوعيد "
والحياة لا تسير إلا بشيء من الترغيب وشيء من الترهيب، مع الموازنة بينهما، نظير الموازنة بين الرجاء والخوف.
وعليه؛ فكل من له رعيَّة من حاكم، أو قاض، أو أب، أو معلم، فإنه يحتاج إلى الحزم أحياناً حتى تقوم المصالح، وتحسم المفاسد، ويحتاح إلى الرخاء أحياناً، وبهذا تسير الحياة.
وثمة أمور يسكت عنها؛ لتكون مباحة وعفواً وفسحة من التكليف بالطلب أو الترك؛ فإن النفس جُبلت على حب عدم الإلزام والكلفة، ومنطقة المسكوت في الشرع أكثر، وبه تسير حياة الناس ، ويتم التوسعة على النفس والأهل والولد .
والخلاصة : ما لم يوبخ ويعاقب المتعمد – غير المعذور – على ترك الأمر ، أو فعل النهي فإنه سيتمادى في ترك الواجب الذي عليه ، أو في ارتكاب المنهي عنه ، كما سيتكاسل العامل لعدم الثواب ، أو المدح على العمل . فلا يستوي القاعد مع العامل ، في الدنيا والآخرة .
قال الرازي في تفسيره عند قوله تعالي : (كان شره مستطيرا) ، قال " كأنه تعالى يعتذر ويقول : إيصال هذا الضرر إنما كان لأن الحكمة تقتضيه ، وذلك لأن نظام العالم لا يحصل إلا بالوعد والوعيد "