احصائية الزوار

الاحصائيات
لهذا اليوم : 26
بالامس : 24
لهذا الأسبوع : 384
لهذا الشهر : 1371
لهذه السنة : 15824

المتواجدين الآن

يتصفح الموقع حالياً  16
تفاصيل المتواجدين

#أصول فقه الحياة_ القاعدة الرابعة :

المقال

#أصول فقه الحياة_ القاعدة الرابعة :

82 | 08-08-2024
يقسم الواجب باعتبار فاعله إلى:
واجب عيني: يجب أن يقوم الانسان به بنفسه ، فينظر الشارع فيه للفاعل ؛ لأجل تحقيق التكليف ، وللفعل ؛ لأجل تحقيق مصلحته .
وواجب كفائي: مصلحته في الغالب عامة، والشارع يتشوف إلى وجودها في الحياة حتى تستقيم ، فنظره للفعل ، لا إلى الفاعل ، وللفاعل الأجر والغنم ، وفي ذلك يتنافس المتنافسون.
وقاعدة الشرع تقديم العيني على الكفائي عند التزاحم .
ومنه: تربية الأولاد ورعاية الأسرة، ومنعهم من كل ما يخدش دينهم أو أخلاقهم، من شبهات أو اختلاط وتبرج فإنه واجب عيني على رب الأسرة ، بخلاف المنكر العام، فإنكاره واجب لا على الأعيان ، بل يقوم به أي محتسب لديه العلم والقدرة .
ومن سنن الحياة أن الإنسان لا يبقى على هذه البسيطة إلا إذا تحققت مصالحه الضرورية والحاجية ، بل والتحسينية للحياة الكريمة ، وهذه المصالح لا يمكن أن يقوم بتوفيرها بنفسه ، لذا أوجب الشارع تحصيلها على الأمة وجوبا كفائيا ، ليقوم البعض بشيء ، وآخرون بشيء آخر ، بحيث يؤتى بها جميعا ، بالتكاتف والتعاون من الجميع ، هذا في إصلاح دين الناس ، وآخر لأبدانهم ، وثالث لأموالهم وتجارتهم ، ورابع وخامس ، وهكذا تسير الحياة ، وكل واحد على ثغر ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم) .
وهكذا في حياة الأسرة ، ثمَّة أمور لا يقوم بها إلا ربُّ الأسرة ، وأخرى تقوم بها الأم ، فتلك عينيَّة ، لا عذر لأحد في تركها ، ومصالح مشتركة لا بد من تحقيقها ، تكون بالتعاون ، أو للمبادرة في تحقيقها ، فإذا قامت تلك المصالح وتحققت ، عاشت الأسرة حياة كريمة .
 

تصميم وتطوير كنون